دفعت حياتها ثمنا لتهدئة الروح الثائرة الجزء الرابع

الجزء الرابع
وفي يوم من الأيام كانت بلاء متعبة فقررت أن تنام مبكرة ، فراودتها كوابيس مرعبة فأستيقظت فزعة ، وفجأة ، سمعت بلاء صوت صراخ أت من بيت جارتها بلاء ، فخرجت مسرعة ، لآنها ظنت أن جارتها في خطر ، فعندما خرجت ، لم تر شيئا ، ولم تسمع شيئا ، وفجأة شعرت بأن أحد يتبع خطواتها ، وعندما عزمت للإلتفات لتر من الي يتبعها ، إذا بأحد يدفعها بقوة ، فسقتط من ضربة كادت تفقدها وعيها ، ولكنها قامت مسرعة ، وظلت تنظر للجهة الي أتت الضربة منها ، وفجأة شعرت بأن أحد يضع يدة على كتفها فلتفتت بخلوف صحبه شهقة عالية ، فإذا بها جارتها ، فسألتها : ماذا بك يا بنتي ؟
فلم تستطع حتى إلتقاط أنفاسها ، فأخذتها جارتها إلى بيتها ، ثم أحضرت لها عصير .
عندما هدأت بلاء ، سألتها جارتها : ما الذي أخرجك من المنزل في ساعة متأخرة من الليل ؟
فأجابت بلاء : سمعت صوت صراخ آت من منزلكم ، وعندما خرجت ، لم أرى شيئا ، هل كان هناك من يصرخ عندكم ؟
الجارة : يا بنيتي لابد أنكي متعبة ، فأتمنى أن تأذي أجازة لتريحي أعصابك ، لم يصرخ أحد .
فنظرت إليها بلاء نظرة موافقة على كلامها.
بعد مرور سنتين كان عمر بلاء 25 عاما .
في يوم من الأيام علمت بلاء أن جارتها سوف تسافر وأنها سوف تترك إبنتها وحيدة ونصحت بلاء أن تزور إبنتها كل فترة للإطمئنان عليها ، إن كان ذلك لا بتسبب في إزعاجها ، فوافقت بلاء بصر رحب .
وفي يوم من الأيام ، سمعت بلاء صراخ مرة أخرى من منزل جارتها ......... ولكن هذة المرة صراخ حقيقيا وليس تهيأ ، فخرجت مسرعة فرأت رميساء بنت جارتها تجري من المنزل كأن وحشا يطاردها ، فعندما وصلت إليها ، وجدتها تبكي ، فهدأتها ، وأدخلتها المنزل ، وأرادت الإستفسار منها ، فقالت رميساء وهي تهدي السلسلة لبلاء : تريد السلسلة أن تقتلني ، إنها ليست لي ، إنها لوالدتك .
فقالت لها بلاء في تعجب : لقد ماتت أمي منذ عشر سنوات ، وكيف تريد السلسلة أن تقتلكي ؟
فقالت : لقد حلمت أنها تخرج وحوش وأرواح تحاول قتلي .
قالت بلاء : من؟
قالت الطفلة : السلسلة .
ثم قالت الدمية ........زمما جعل بلاء يصيبها التوتر ، وتداخل الأفكار .
فأسرعت بلاء بالإتصال بولدة رميساء ، واتفقت معها على أن تبات رميساء الليلة عند بلاء ثم تنتقل بعد عودة والدتها إلى منزلها .
عندما عادت الجارة ، أخبرتها بلاء بأن إبنتها تهذي ، فنظرت إليها الجارة في حزن ، ثم قالت : كلا إنها لا تهذي بل هي تقول الحقيقية .................بلاء .. إنكي أختي ........
كانت الصدمة عنيفة جدا على بلاء ...........فلم تتصور أنها سوف ترى أختها بعد كل هذا الزمن الطويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ، ثم قالت لها بلاء أهل أنتي صفاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أختي!!!!!!!!!
أبعد كل هذا الوقت تأتين لتخبريني بأنكي أختي ؟
وأنهارت الدموع من عينيها وعانقت الفتتاتان بعضهما .

إنتظرونا في الجزء الخامس

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة يا فنانة